ما أجمل السماء عندما يحل عليها الظلام وتلبس ثوبها
الأسود المطرز بلمعان النجوم ..
ما أجملها عندما نقف لنتأمل جمالها السوداوي
وكأنها أميرة شامخه
فتضيع همومنا والآلامنا وسط ظلمة الليل الحالكة ..
فـ يسافر الفكر هناك حيث تتبعثر الأفكار وتصمت الآهات
حينها تسقط روحي المنهكة وتستسلم لـ ظلام الليل
وتنساب رحلة إلى المخيلة تعبر محيطات تتهادئ فوق جرح القدر
فـ يفتح لي فردوس كوكب في السماء محرابه
حينها أكون في لحظات ود وإنسجام مع تأملاتي وخيالاتي
لأرسم بنجوم السماء الممزوجة بنبضات قلبي لوحة
لحياة جديدة أتوق إليها في حياتي
مليئة بـ الأمل والصفاء والحب والتفاؤل
فـ تسمو بها روحي لتحلق بصحبة
ذلك النور الذي مازال مشعاً هناك
مازلت ألمح فيه طيف أحلامي
فـ أجتاز جميع المسافات
متحدية تلك الحواجز الصعبة والدروب الطويلة
حتى أصل إليه عله ينتشلني معه من الأرض للسماء
ربما نستطيع أن ننقذ أمنيتي الجريحة التي طال بقاؤها
على شاطئ الأحلام
تصارع الأمواج العنيفة الهائجة وحدها
مازالت تنتظر من يقودها إلى بر الأمان
تركتها وحدها
فـ مشاعري ذابت طرباً بتحليقها مع أسراب طيور الليل
السوداء التي تختبئ عن العيون لتعيش لحظات
سعيدة لتمتد من خلالها بـ الأمل والقوة
ربما يأتي يوما ماً ويتحرر ذلك الأمل المأسور فيها
وربما يموت مكان مولده مع تلك الأمنية المسكينة
رغم ألم أمنيتي إلا أنني لم أنساها
فقد رسمت لها شبكات من الأمل واليأس معاً
ربما ستجد يوماً من ينقذها وينتشلها من عناء الأنتظار
وألم الأمواج الهائجة
أتمنى لها أن لاتفقد السيطرة لطول
بقاؤها عند ذلك الشاطئ المهجور
/
/
/
وفيما أوشكت نجوم الليل على الرحيل
وقاربت ساعات الصباح لتطل على
عالمنا من جديد بشمس جديده
رحلت طيور الليل حاملة على أجنحتها ولادة أمنية جديدة
ليتها تتحرر منذ بداية مولدها ولا تموت كـ تلك الأمنية الجريحة
أقبلت أول لحظات تحول لون الرماد للسماء
وأنا أنتظر النهاية
/
/
/
لم أعي أني مازلت مكاني و لم أتعدى خط البداية
لاشك هناك ثغرة مفقودة لم أدركها
فـ روحي هي من حلقت وعاشت تلك اللحظات الغريبه و
المجنونة حيث ذابت مشاعري طرباً لجنونها
أما جسدي مازال واقفاً مكانه دون حراك
كـ أمنيتي التي طال بقاء صمدوها مع ذلك الصراع
لكن جنوني مازال هناك
بين سفوح جبال الأحلام وعتمة الليل
مازال الحلم هناك يولد كل ليلة
كولادة الفجر وانشقاق القمر
مازال البوح هناك مستمر في صرح الهمس
ومازلت أعلن بنبضات خاطفه
بصوت مرتفع يسمع صداه بــ أني
لا أريد أن أستفيق
الإثنين أكتوبر 01, 2007 4:15 am